آرام المصري
تزامنًا مع بدء إمتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في الأردن، وفي ظل إنتشار العديد من المقاطع التي تُنشر من أمام قاعات الإمتحانات لا بد أن تفشي ظاهرة إنتظار الأهالي أمام المدارس أصبحت جلية في السنوات الأخيرة وخاصة في قاعات الطالبات.
وفي محاولة لتبرير هذا السلوك، قد تكون هذه الظاهرة شكل من أشكال الدعم والمساندة للأبناء إلا أن خوف وهلع الأهالي قد يكون غير مُبرر وخاصة ما نراه من مبالغة قد تؤثر في باقي الطلبة وكذلك تأثير هذا التجمهر على بيئة الإمتحان نفسها.
وفي حديث أجرته "رم" مع الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، أكد أن هذه المرحلة تُشكل توترات عديدة للمجتمع والطلبة.
وأضاف أن هذه الظاهرة هي سلاح ذو حدان الحد الأول هو أن الطالب يشعر أن والديه شركاء معه في قضيته فيشعر بالأمن، أما الحد الثاني يتجسد في أن مخاوف الأهل قد تنتقل إلى الأبناء.
ولفت عبيدات إلى أن هذه الظاهرة قد تزيد من الضغط على الطالب ومن شعوره بالمسؤولية وخاصة في اللحظات الأخيرة قبيل الإمتحان وقد يُصاب في الإحباط في حال لم يكن يحمل رسالة إيجابية يُبلغها لوالدته فور خروجه.
أما عن الأسباب التي قد تدفع الأهالي لمرافقة أبنائهم وانتظارهم، أوضح عبيدات أنه قد يكون السبب في ذلك قد يكون المفاجآت التي يحملها التوجيهي في كل عام، لافتًا إلى أنه لا يوجد هناك خطوط واضحة.
وأكد عبيدات أن الأصل أن يكون التوجيهي عملية تعلم عادية فيها بعض التوتر.
وحول الحلول، أشار عبيدات إلى أهمية تطوير إمتحان التوجيهي وتخفيف أعباءه وجعله خبرة تعلم وتقييم عادية تخلو من أي مفاجآت.